صلاة العيد , حكمها ووقتها صفتها -
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل واشرف المرسلين, سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه أجمعين.
حكمها : صلاة العيدين الفطر والأضحى هي سنة مؤكدة كالواجب , فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وواظب عليها , وأمر بها , واخرج لها حتى النساء والصبيان , وهي شعيرة من شعائر الإسلام , ومظهر من مظاهره التي يتجلي فيها الإيمان والتقوى .
وقتها : من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى الزوال , والأفضل أن تصلى الأضحى في أول الوقت ليتمكن الناس من ذبح أضاحيهم , وان تؤخر صلاة الفطر ليتمكن الناس من إخراج صدقاتهم , إذ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل هكذا قال جندب رضي الله عنه : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بنا الفطر والشمس على قيد رمحين ,والأضحى على قيد رمح ) .
صفتها : صلاة العيد , هي أن يخرج الناس إلى المصلى يكبرون , حتى إذا ارتفعت الشمس بعض أمتار , قام الإمام فصلى بلا أذان ولا إقامة – ركعتين يكبر في الأولى سبعا ُ , بتكبيرة الإحرام والناس يكبرون من خلفه بتكبيره , ويقرا بالفاتحة وسورة الأعلى جهرا , ويكبر في الثانية ستا بتكبيرة القيام , ويقرا بالفاتحة , وسورة الغاشية أو الشمس وضحاها , فإذا سلم قام فخطب في الناس خطبة , يجلس أثناءها جلسة خفيفة . فيعظ فيها ويذكر , ويخللها بالتكبير , كما يفتتحها بحمد الله والثناء عليه , وان كان في فطر حث على صدقة الفطر , وبين بعض أحكامها , وان كان في أضحى حث على سنة الأضحية وبين السن المجزئة فيها . وإذا فرغ انصرف الناس معه , إذ لا صلاة سنة قبلها ولا بعدها , اللهم إلا من فاتته صلاة العيد فان له أن يصليها أربع ركعات , لقوله ابن مسعود رضي الله عنه : ( من فاتته صلاة العيد فان له أن يصليها أربع ركعات ) , وأما من أدرك منها شيئا مع الإمام ولو التشهد , فانه يقوم بعد سلام الإمام فيصليها ركعتين , كما فاتته سواء بسواء .
في النهاية يسعدني أن أتقدم بالجمل التهاني والتبريكات للأمة الإسلامية بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك , نسال الله أن يعيده على الأمة الإسلامية وهي تنعم بثوب الصحة والعافية , وكل عام وانتم بخير.